مقالات واخبار فنيه | مسرحية يا شمس لا تغيبي

مسرح انسامبل فرينج يقدم مسرحية

 "يا شمس لا تغيبي"

الناصرة – من نوره نفافعه موقع الأصل

 

مبدعون و بالنجاح متألقون اجتمعوا على خشبة مسرح واحد بعمل مميز من إنتاج مسرح انسامبل فرينج " يا شمس لا تغيبي" و من إخراج المخرج القدير منير البكري ، وتأليف الكاتب الفلسطيني ابن مدينه الفحم أيمن غباريه وتمثيل الفنان المتألق دائماً بأعماله مروان عوكل ، والمبدع إياد شيتي ، والممثل الرائع طارق قبطي ، والجميلة حسناء المسرح إيمان بسيوني. وكانت قد حازت المسرحية بدعم من قبل مؤسسة عبد محسن القطان لإنتاج العمل خلال السنة الجارية.

يا شمس لا تغيبي مسرحيه تشرق على موضوع نكبة عام 48 بشكل غير مباشر لأول مره من خلال ثلاثة أجيال. في حديث مع المدير الفني للمسرح، المخرج والممثل هشام سليمان، أكد فيه بان المسرح يحظى اليوم ببرنامج عروض متعدد ومتميز، ويأتي هذا الإنتاج ليكون نقطة تحول جديدة للمسرح، فهو يجمع نخبة من الفنانين المخضرمين، وينتج عمل مسرحي محلي، يتعاط مع القضايا المهمة للمجتمع الفلسطيني في أراضي الـ 48، وبهذا نكون قد نجحنا بان نعلب دورا هاما ليس فقط على المستوى الإنتاج الفني، أيضا في المضامين والرسائل الهامة على الصعيد السياسي والاجتماعي.  - " يا شمس لا تغيبي، خليكي قريبي " - لازمة يرددها الجميع في أعراسنا وهم يحتفلون حول الشاعر الشعبي "الحدا". لازمة تغنى كناية عن الحياة والحب والألفة والزمن الجميل. هذه الجملة تكتسب معان خاصة عندما ينشدها كبار السن من أهلنا. هذه المسرحية هي لقاء بين جيلين: أحدهما لم يسأل والثاني لم يجب. جيلان تقف بينهما "النكبة" شمسا وظلا. هي مسرحية عن رجال لا أحد يذكرهم مثلما يذكرون أنفسهم وفتاة لا تتذكر مستقبلها. يلتقون صدفة وخطأ على شاطئ ترتطم على رماله أسئلة النسيان والوحدة وتستيقظ أمواج الماضي والحب. في هذه الرؤية، الحاضر لم ينجز تماما والماضي لم ينتهي تماما. و فيها أن الحاضر ليس وليد الماضي فحسب بل ظله أيضا. الحقيقة هي أنه أصعب ما في ماضينا وأشد ما فيه ألما هو أنه أدى بنا إلى ما نحن فيه من تمزق وضعف لا يمكننا جراءهما أن نجزم أن النكبة انتهت أو أنها لن تحدث ثانية. هل سيعيد التاريخ نفسه؟ لا أدري، لكننا أكيد غير مستعدين لمنع "عام هجيج" جديد.

وفي حديث مع مخرج المسرحية منير البكري والمحاضر في موضوع الدراما والتمثيل في عدة أماكن فقد قال لمراسلة موقع الأصل :- "يا شمس لا تغيبي" للكاتب الفلسطيني والدكتور أيمن غباريه وهذا ليس العمل الأول الذي أعمل معه به ، هذا العمل الثاني فمنذ سنوات عملنا في مسرحية " بياض العيون" واليوم نلتقي بهذا العمل الذي حسب نظري به قفزه نوعيه دراما نورجيه متطورة حيث يتم الحديث وطرح بها موضوع النكبة بشكل غير مباشر لأول مره من خلال ثلاثة أجيال ويتم التطرق لموضوع الوحدة ، والعلاقات الإنسانية بين الناس ، وصراع الأجيال . والفكرة الأساسيه هي أن الذي لا يعرف ماضيه ولا يتحقق منه فمن الصعب جدا بناء مستقبله . أي يعني الماضي هو أساس المستقبل . ومن خلال ذكريات الجيل الأول سيتم كشفه . تتميز هذه المسرحية بشفافيتها ورقتها من خلال العلاقات الإنسانية الهشة في زمننا هذا الانفتاحي " الحديث". كما وستعرض المسرحية في بداية شهر آب في مركز محمود درويش الثقافي، ومن ثم جولة عروض في بلدان وقرى عربية مختلفة.