مسرحيد 2008 يقفل أبوابه:

*جائزة تقديرية لعلاء سريس ونهد بشير*تحية لمسرح "اللاز"على عمله الخاص*ترحيب كبير بعودة الفنان نظام أيوب لخشبة المسارح*الآلاف أموا المهرجان والقاعات امتلأت حتى الفراغ الأخير*نجاح كبير لمشروع القصاصين*

*عكا- "تفانين"- في أجواء مهرجانية رائعة، أقفل مهرجان "مسرحيد- 2008"، أبوابه يوم الثلاثاء 29/7/2008، في ساعة متأخرة من الليل، فبعد انتهاء تقديم جميع العروض المسرحيدية والفنية على مدار (3) أيام وبحضور الآلاف الذين ملوا جميع المقاعد وحتى الفراغات المتاحة في كل قاعة، اعتلت الفنانة القديرة أمل مرقص، المنصة الرئيسية للمسرح لتقدم بيان لجنة التحكيم التي تشكلت من: محمود أبو جازي وسعيد سلامة وأمل مرقص.. وبعد أن شكرت جميع المشاركين من فنانين وفنيين وإداريين وعمال على إنجاح هذا المهرجان، دعت إلى المنصة السيد موفق خوري، ليقدم تحية للمهرجان، والذي قام بدوره بشكر الجميع م}كدا على أهمية قيام المهرجان في هذه المدينة التاريخية.. ثم قام مدير مركز المسرح في عكا، المخرج موني يوسف، بتقديم الشكر للجنود المجهولين الذين يعملون من وراء الكواليس على كل كبيرة وصغيرة والذين هم السبب الرئيسي في إنجاح المهرجان على هذا الشكل الرائع.

وقبل أن تتلو الفنانة أمل مرقص قرارات لجنة التحكيم، وجهت التحية لمسرح "اللاز" الذي يقدم عمل خاص ويكرس ذكرى مؤسسه الفنان المخرج الراحل مازن غطاس، في مسرحيدية عن الأدب الروسي بعنوان "الأبله"، ووجهت تحية خاصة للفنان نظام أيوب، الذي عاد لخشبة المسارح بعد انقطاع دام (11) سنة بمسرحيدية "المغني"، وتحية خاصة للفنان الناشئ محمد زيدان، (15 عاما)، الذي حمل على كتفه مسرحيدية كاملة رغم صغر سنه وقد أحتل قلوب المشاهدين بمسرحيدية "إشي بحزّن العادي" التي كتبها وأخرجها الفنان لقدير محمود قدح.. وقدمت تحية للفتاة الوحيد التي شاركت في المهرجان الفنانة رشا جهشان، والتي بذلت مجهود جبار لإمتاع الجمهور بمسرحيديتها الراقصة والجريئة "أصوات من هنا".. كما قدمت تحية للفنان فريد أبو شقرة، على عمله الخاص "عبد الله حفار القبور" والذي قدم على هامش المهرجان ولاقى نجاح كبير.. كما شكرت الفنانين الحكواتية: لطف نويصر وسناء لهب وعبدو متى، على نجاح برنامجهم في سرد القصص لجميع أفراد العائلة، يوميا، والذي نظمه مركز ثقافة الطفل- ألأسوار في عكا.

**أبو حليمة أفضل مسرحية

وكانت قرارات لجنة التحكيم كما يلي: "تمنح جائزة أفضل عمل لمسرحيدية "أبو حليمة" بطولة إسماعيل الدباغ، وذلك للموضوع الهام الذي تم طرحه بشكل مسرحي مميز والذي حاكى المتلقي وحرك مشاعره بشكل عفوي وصادق بجميع عناصر الموندراما".

الرئيسية في هذه المسرحيدية، هي شخصيه الفلسطيني أبو حليمة الذي عاش المخيم وحرم من انتعال حذاء وعندما وجد ضالته وامتلك الحذاء اكتشف بأن الحذاء يميني، أي كلتا الفردتين يمينيتان، وهو الذي عاش الغربة مع الثورة وحلم بالعودة، فنحلق معه في فضاء رحب في شخصيات متداخلة كل منها امتداد للأخرى يهبط في كل المحطات، اجتماعيه كانت أم سياسية، يسوق لنا أحداث تدمي القلوب وتدمع العيون وتضحك حينا.. يستحضر أبو حليمة نفس الثورة والثوار وما رافقها، فيأتي بفلاحات باب العمود ويستنطقهم ويمد يده ويخرج صور إنسانيه جميلة، يخرج شرائح المجتمع من مخبئها ويفتش في ثنايا فئاته، يضعهم أمامنا عراة كما هي الحقيقة دون لبس أو غموض أو تجميل، ولا ينصب نفسه قاضيا ومنظرا أو إصلاحيا ولا ثائرا، هي قصة الفلسطيني الإنسان أينما كان على اختلاف مشاربه وتوجهاته..

"أبو حليمة"، عن قصة للشاعر طه محمد علي، توليف وتمثيل: إسماعيل الدباغ، إخراج: جاكوب آمو، دراماتورج: نجوان درويش، موسيقى: درويش، إضاءة: معاذ الجعبة، سينوغرافيا: نرمين الدباغ، أصوات:ريم تلحمي ورامي مسلـّم، ملابس:لولا زيادة، تنفيذ الأرضية: عصام صباح، مساعد مخرج: نضال مهلوس، مساعد إنتاج وإخراج: نضال داوود، مدير إنتاج: محمد صبيح، إنتاج: مسرح الرواة المقدسي.

**حسن طه أفضل ممثل

وجاء في قرار لجنة التحكيم أيضا: "تمنح جائزة أفضل ممثل للفنان حسن طه، عن مسرحيدية "الولد"، والذي نجح بشد الجمهور بأدائه المميز والصادق وتألقه في المساحة الإخراجية التي أتيحت له".

مسرحيدية "الولد" من تأليف: ريمون كاوش، إعداد: هشام سليمان، إخراج: محمد عودة الله منادره، تمثيل: حسن طه، موسيقى كارم مطر، إضاءة: آسي جوستمن، مساعد انتاج: عمر مناصرة، إنتاج: مسرح "انسمبل فرينج- الناصرة".

**تقديرية لنهد بشير وعلاء سريس

وقررت لجنة التحكيم المكونة من سعيد سلامة ومحمود أبو جازي وأمل مرقص، منح جائزة تقديرية لمسرحيدية "ولد للأبد" على المجهود الكبير الذي بذله المخرج ومؤلف المسرحية نهد بشير، والممثل علاء سريس، وطاقم العمل حيث تظافرت هذه الجهود ومنحت حياة لهذا العمل المميز.

**البدء في التحضير للمهرجان القادم

وفي حديث مع المدير الفني للمهرجان، الفنان أسامة مصري، أبدى ارتياحه لنجاح المهرجان، ولم ينفي الوقوع في بعد الأخطاء الصغيرة، التي لم تؤثر أبدا على سير المهرجان، على اعتبار أن مهرجان ضخم كهذا، وطواقم كبيرة كالتي عملت في المهرجان، تم السيطرة عليها تماما، خاصة من قبل المدير التقني الفنان فراس روبي والمنتج التنفيذي خليل عسكري.

وأعلن مصري، بأن التحضيرات للمهرجان القادم سوف تبدأ في الشهر القادم، مباشرة بعد الاستراحة القصيرة، وسيقوم وفد من المهرجان بزيارة بعض الدول العربية والمهرجانات الدولية لضمان أكبر مشاركة دولية، وأضاف بأنه من السنة القادمة ستكون لجنة التحكيم علنية، حيث سيتم الإعلان عن أسماء أعضاءها قبل أسبوع من بدء المهرجان.